تعرف على الأسباب التي جعلت أثمنة الهواتف الحديثة تفوق 1000 دولار و نسبة ربح الشركة المصنعة

أصبحنا نشهد في السنوات الأخيرة أن أثمنة الهواتف التي تصدر حديثا من الشركات المعروفة كسامسونج و آبل و جوجل ، تفوق 999 دولار في معظم الأحيان ، بينما قبل بضع سنوات كانت أحدث الهواتف التي تصدر من الشركات العملاقة أقل بكثير ، فهل هذا الإرتفاع ناتج عن تطور التقنيات في هذه الهواتف أم أن الشركات القنية المشهورة تحاول أخذ هامش ربح كبير ؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع فتابع معي .

في البداية كلنا قد لاحظنا هذا الإرتفاع في الأسعار فعلى سبيل المثال في سنة 2016 أصدرت سامسونج هاتفها جلاكسي إس 7 بثمن لا يتجاوز 670 دولار بينما في هذه السنة أصدرت جلاكسي إس 10 بثمن لا يفوق 900 دولار . قد تعتقد على أن هذا راجع للتقنيات الحديث التي تم إضافتها لكن إذا ما قمنا بمقارنة بين ثمن القطع المستخدمة مثلا بين هاتف أيفون 4 و أيفون XS Max ، سنجد على تكلفة القطع في أيفون 4 هي 190 دولار و الأيفون إكس إس ماكس 390 دولار . فلماذا يتم بيع هاتف أيفون إكس إس ماكس بمبلغ يصل إلى 3 أضعاف تكلفة القطع ؟

هنالك مجموعة من الأسباب أولها إستخدام تكنولجيا خاصة بشركات أخرى فمثلا آبل تستخدم تقنية 4G Lte الخاصة بشركة كوالكم لهذا فهي تدفع لها مبلغ يصل إلى 5% من سعر الهاتف ، إضافة إلى تكلفة براءات الإختراع التي يجب أن تسجلها الشركات كل سنة ، أضف إلى ذلك تكلفة الأبحاث فسامسونج مثلا تدفع 13 بيليون دولار للأبحاث وحدها ، إضافة إلى تكلفة التسويق و هذه النقطة هي التي تفصل بين الشركات الكبير كسامسونج و الصغيرة كوان بلاس ، فوان بلاس لا تستثمر الكثير من المال في الإعلانات عكس سامسونج .
و هنالك نقطة أخيرة و التي جلعت ثمن الهواتف يرتفع ، و هي أن الشركات الكبيرة ك آبل لاحظت أن المستخدمين يحتفظون بنفس الهاتف لمدة سنتين و نصف في المتوسط ، و هذا سيسبب ضرر للشركة لهذا فبدلا من بيع هواتف كثيرة قررت بيع القليل و بثمن كبير لتتمكن من تحقيق دخل متواصل .
و في النهاية ، رغم كل الأسباب التي ذركنا فتبقى نسبة ربح الشركات أكبر مما تتوقع ، فنسبة ربح شركة آبل من كل هاتف تصل إلى 40% من قيمة الجهاز !!! 

———–
الموضوع من طرف عبد الله العلوي