3 مخاطر في استعمال تقنية التعرف علي الوجة

اصبح سوق التقنية من اكثر الاسواق نموا واسرعهم تطورا بشكل متسارع واصبح يستخدم في كافة المجالات و خاصة تقنية التعرف علي الوجة (هي تفنية قادرة وبشكل تلقائي علي تحديد او التحقق من شخص موجود في صوره رقمية او اطار فيديو مأخوذمن فيديو وهي بشكل عام تعمل علي مقارنة ملامح الوجوه المختارة في صورة مع الوجوه المخزنة داخل قاعدة البيانات) لما لاقته من رواج و قبول من اغلب المؤسسات العامة و الخاصة و المحلية والدولية برغم من فوائد هذه التقنية في منع وقوع الجريمة وحلها سريعا و تسهيل بعض المعاملات الحياتية و كشف الاحتيال الا ان النمو السريع لهذه التقنية لهو مخاوف بشأن الخصوصية والسلامة والاستخدام المناسب .

يمكن اجمال هذه المخاطر في الآتي:

1-الخصوصية:

انتشرت انظمة المراقبة (CCTV)ولكن هناك مؤسسات عامة و خاصة طورت هذه الكاميرات بصورة كبيرة جدا فمثلا:الصين طورت كاميرا تصل دقتها الي 500 ميغابكسل مما يمكنها من التقاط الصور بتفاصيل الوجة و تحديد هوية الافراد من بين عشرات الالاف في الشارع و في الاماكن العامة وبحسب الاحصائيات لمنظمات ان الصين تمتلك نحو 200 مليون كاميرا مما يسمح للسلطات بمراقبة و تعقب مواطنيها خطوة بخطوة. 

2-عدم الدقة في تحديد الهوية:

وهي تعتمد علي مقارنة الوجوه المختاره المراد تأكيد هويتها بالوجوه المحفوظة داخل قاعدة البيانات ولكن للأسف ابرزت من الدراسات امكانية ان تخطئ الخوارزميات اثناء تحديد الهوية وقامت (منظمة الاتحاد الامريكي للحريات المدنية ACLU) عام 2018 بعمل اختبار لنظام التعرف علي الوجة التابع لشركة امازون وكانت النتائج صادمة حيث حدد النظام بشكل خاطئ 28 عضوا في الكونغرس الامريكي كأشخاص اخرين تم اعتقالهم بسبب جريمة و قد اثارت هذه الدراسة مخاوف من عمليات اعتقال غير قانونية.

3-التحيز العرقي: 

اكتشف باحثون من مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان خوارزميات انظمة التعرف علي الوجة الشائعة من امازون و مايكروسوفت و أي بي ام و FACE++ تتخذ وقتا اطول للتعرف علي الاشخاص من ذوى البشرة الداكنة مقارنة مع ذوى البشرة الفاتحة و هذا تحيز مثير للقلق جدا.