تعرف على أشهر التخاريف عن التقنية والحواسيب تروج لها هوليوود
هل شاهدت فيلم هوليودي عن التقنية و الكمبيوترات وانبهرت بذلك العالم المذهل الذي يملك كمبيوترات لا تشبه أي شيء نملكه أو سمعنا عنه.
فأصواتها غريبة ولديها قدرات خارقة وتخفي خطط شريرة وعندما لا تنجح في تحقيقها فإنها تصدر ذلك الدخان معلنة وفاتها أو تنفجر لألاف القطع .
في هذه المقالة سنتعرف على عشرة من أشهر التخاريف الهوليوودية عن التقنية والكمبيوترات والتي قد يظن البعض أنها حقيقية :
نظام تشغيل رائع ومميز نتمنى أن نحصل على واحد مثله
هل حاولت معرفة ما هو نظام التشغيل الذي يستعملونه في الأفلام ولماذا لم نشاهد فيلما واحداً يستخدم فيه بطلنا في الفيلم أحد أنظمة التشغيل المعروفة مثل ويندوز 7 أو يقوم بالضغط على أزرار Ctrl-Alt-Del لينهي عملية معينة. غالباً ما يبدو نظام التشغيل المستعمل غريب وذو واجهة رسومية رائعة تحتوي على الكثير من الحركة والحيوية ولا ننسى العدادات.
الحروف تظهر بالتتابع على الشاشة وتظهر صوتا عندما تفعل

توقف للحظات وانظر إلى شاشة جهاز الكمبيوتر أو جوالك الذي تستعمله أو حتى الكمبيوتر اللوحي الذي تقرأ من خلاله هذا المقال . هل لاحظت شيئاً مختلف؟ لقد ظهرت كل الكلمات دفعة واحدة. وهي الطريقة الطبيعية التي تعمل بها الكمبيوترات منذ ثمانينات القرن الماضي فهل من المعقول أن كمبيوترات ذات تقنيات عالية مستخدمة في هوليوود لم تحصل بعد على هذا التحديث ومازالت تعمل كتقنيات الستينات والسبعينات.
غالباً ما تشاهد هذا المشهد في الأفلام حيث نرى أحد الأبطال جالساً وراء كمبيوتر في أحد الأماكن والنص يظهر على شاشة الكمبيوتر حرفاً تلو الآخر بطريقة بدائية جداً ومضحكة جداً وهي تُحدث ضجيجاً مع كل حرف ينطبع على الشاشة. ونحن نقوم مع البطل بتهجئة الكلمة حرفا تلو الآخر وربما توقف الكمبيوتر لسبب ما ( ربما ليرتب أفكاره ) ثم يكمل ؟
وأيضاً عندما تظهر النصوص على الشاشة تصدر نغمة أو رنيناً. في العالم الحقيقي غالباً ما تظهر النصوص بشكل صامت وبسيط على الكمبيوتر، ولكن هذا عكس ما يحدث في الأفلام. حتى لو لم يكن هناك أي جهاز صوتي موصول بالكمبيوتر فستسمع الكثير من الأصوات عديمة الجدوى وكأن الغاية منها إضافة الدراما للمشهد والتي برأيي أنها فقط تسبب الإزعاج للمشاهدين.
تحتوي على نظام حماية معقد و متكامل لا يمكن إختراقه ( هو الأقوى في العالم ) ولكن هذا لا يعني أن بطلنا لن يستطيع اختراقه بأقل من دقيقة

أنا لا أتكلم عن كلمات السر فقط. أنا أقصد الاختراق بحد ذاته. حيث يبدو أنه لا يوجد أي نظام تشغيل في العالم لا يمكن لبطل الفيلم أن يخترقه. إن اختراق أي كمبيوتر مهما كان متخلفاً يعتبر أمر معقد وصعب جداً في الواقع فما بالنا بأجهزة متطور كالتي تستخدمها الحكومات والهيئات المالية كالبنوك، ولكن مخرجي هوليوود لن يقتنعو أبداً، فاختراق أي كمبيوتر يظهر لنا وكأنه بسهولة تصفح موقع أراتيمز.
إذا لم تستطع إختراقه أدخل كلمة السر

هذا المشهد لا بد منه في جميع الأفلام التقنية، ففي كل الأفلام عندما لا يستطيع البطل الوصول الى الكمبيوتر الرئيسي المحمي بكلمة سر أو عندما يقرر المخرج أنه لن يستطيع إختراق هذا الكمبيوتر فإنه وبكل بساطة يخمن كلمة السر .
ما يحصل عادة هو محاولة البطل إدخال كلمة السر ثلاث مرات قبل أن يدخل للنظام الذي يود اختراقه. حيث يقوم الشخص بادخال كلمة سر في أول محاولة وتكون خاطئة بالتأكيد ، فالأمر لن يبدوجميلاً لو نجح من أول مرة.
عندها يقوم البطل بتعديل جلسته ويحك ذقنه ورأسه ثم يحاول مرة أخرى بكلمة أخرى، ولكن لا… فلن يستطيع أحد معرفة كلمة السر من ثاني محاولة أيضاً.
هنا تأخذ الأمور منعطفاً جدياً مع بعض الموسيقى التصويرية التي تصيبك بالتوتر وربما سلاح موجه الى رأس البطل أو ساعة مؤقت على وشك الإنتهاء وعندها تلمع الفكرة في رأس بطلنا بطريقة فجائية فيتذكر اسم القطة المدللة لصاحب الكمبيوتر أو يتذكر كلمة يرددها بكثرة أو ببساطة تاريخ ميلاد أحد أولاده فيدخل كلمة السر لنجد فجأة عبارة تم الدخول بنجاح ( وربما جملة تم الإختراق بنجاح ).
تحذف الملفات بطريقة ممتعة لا تخلو من الدراما

في هذا المشهد يكون بطلنا قد استطاع الدخول إلى الكمبيوتر ليقوم مباشرة بمشاهدة الملف الذي يريده على سطح المكتب فيبدا بالقراءة لينتبه صاحب الكمبيوتر بطريقة ما ويبدأ بحذف تلك الملفات والتي تبدأ بالإختفاء بطريقة أقرب ما تكون الى السحر منها الى التقنية وعندها يضع كرت الذاكرة ليحاول نسخ ما يمكن إنقاذه أو يقوم بالضغط على لوحة المفاتيح بشكل هستيري ( لماذا لم يتعلموا من الأفلام السابقة ويقوم البطل بقطع كبل الشبكة أو إطفاء الوايرلس لمنع حدوث تلك المأساة ) .
للفيروسات واجهة رسومية وتقوم بعملها بشكل ممتع

في عالمنا الحقيقي عندما يصاب جهازك بفيروس ما فتأكد بأنك لن تعلم أي شيء إلا بعض المشاكل المتقطعة واستهلاك لموارد النظام. ويعود ذلك أن المخترق غالباً ما تكون غايته الاستيلاء على أموالك ومعلوماتك الشخصية من خلال اختراق كمبيوترك بسرية تامة، لذلك إذا قام بالإعلان عن وجودهم فستقوم بكل بساطة باتخاذ مجموعة من الخطوات لإعادة تأمين جهازك .
الفيروسات في الأفلام تملك روح مرحة جداُ فهي تقوم بعرض صورة جمجمة وعظمتين متقاطعتين بدون أي سبب واضح أو تعرض رسالة لإغاظتك وتخبرك بانها تقوم بحذف الملفات.
المخترق يستطيع القيام بعمله من أي جهاز مهما كان

عادة ما يكون الأبطال في الأفلام محترفي اختراق من الدرجة الأولى فهم يستطيعون بمنتهى السهولة مع بضعة ضغطات على لوحة المفاتيح التحكم بأي جهاز يريدون أو حتى تدمير صحن فضائي عملاق مثل فيلم يوم الاستقلال Independence Day حيث استطاع جيف غولدمان أن يخترق كمبيوتر الصحن الفضائي للمخلوقات الغريبة بواسطة بضعة كودات كمبيوترية ونقل اليها فايروس قام بتعطيلها. و في فيلم Die Hard 4 استطاع شاب صغير أن يخترق أحد المخدمات العملاقة من خلال هاتف نوكيا Nokia 9000 Communicator بمنتهى السهولة.
كل البرامج والأجهزة متوافقة مع بعضها البعض

في هوليوود أي قرص تخزين متوافق مع أي كمبيوتر. وكل جهاز يحتوي جميع البرنامج المطلوبة لتشغيل الملفات الموجودة على هذا القرص . ولم يحث أن وجدنا البطل يقوم بالبحث عن برنامج لتشغيل تلك الملفات أو حتى أن يعرض الكمبيوتر رسالة كلنا نعرفها مفادها أن الملفات الموجودة على القرص لا يمكن فتحها .
المحترفين فقط من يستخدمون الكيبورد والاختراق حصرا بالكيبورد

على الرغم من أننا كلنا نعلم بأننا نستخدم الفأرة بشكل أكثر بكثير من الكيبورد في الحياة الحقيقية ولكنهم في الأفلام والمسلسلات مصرون أن لا يستعملوا إلا الكيبورد فقط ولا تجعلوني أبدأ بالتحدث عن سرعتهم بالطباعة.
نعم هذا ما تراه أمامنا، فهم يقومون بتركيز هجمة مجنونة على لوحة المفاتيح لتبدأ النوافذ والشاشات بالظهور الواحدة تلو الأخرى وثم يقومون بمعالجة الصور والتعديل عليها وتحسين دقتها ( بدون استخدام فوتوشوب ) ومعرفة المجرم من ظله المنعكس على عدسة نظارة سائق سيارة كانت مارة في الشارع الخلفي لبيت المجرم . أو أن يقول بكل فخر: “فينيش” .
عاجلاً أو آجلاً ستصبح كل الكمبيوترات ذكية ولديها وعي كامل بالواقع

لقد قامت الأفلام بتحذيرنا دائما من هذه الكارثة. فهم يحاولون إقناعنا بأن الكمبيوتر سيقوم في يوم ما بالإنتباه لوجوده وتحديد البشر كمصدر الخطر الأول على البشرية ثم محاولة القضاء عليهم بعد السيطرة على العالم طبعاً .
أما الحقيقة فهو أن المبرمجين والعلماء لا زالوا يحاولون جاهدين منذ الستينات تطوير الذكاء الاصطناعي ولكن دون نتائج مبهرة حتى الآن.