ذكاء اصطناعي جديد من غوغل يستطيع تصوّر المستقبل!‎

 قامت شركة “الذكاء الإصطناعي” DeepMind التابعة لغوغل والتي مقرّها في لندن، بخلق نوعين مختلفين من الذكاء الاصطناعي يمكنهما استخدام “خيالهما” للتخطيط للمستقبل وإجراء المهام بمعدل نجاح أعلى من الذكاء الاصطناعي بدون خيال.
أعطى باحثو DeepMind  مراجعة قصيرة ل “عائلة جديدة من النهج للتخطيط القائم على الخيال”. تقوم المسمّاة ب “أدوات الخيال المعزز”، أو باختصار I2As، باستخدام “تشفير خيال داخلي” يساعد الذكاء الاصطناعي بتقرير التنبؤات المفيدة وغير المفيدة حول بيئتها.

ويرى الباحثون أن إعطاء الخيال للذكاء الاصطناعي هو أمر بالغ الأهمية للتعامل مع بيئات العالم الحقيقي، حيث أنه من المفيد اختبار بعض النتائج المحتملة من الإجراءات “في رأس الإنسان” للتنبؤ بأي واحد هو الأفضل.

في الآونة الأخيرة، كتب Demis Hassabis مؤسس DeepMind نظرية حول كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة يعتمد على فهم وترميز القدرات البشرية مثل الخيال والفضول والذاكرة في الذكاء الاصطناعي. مع هذه النظرية، يبدو أن شركته تحقق تقدما في واحدة على الأقل من تلك المناطق.
وقد تم تكليف أدوات I2As في النظرية مع حالات مختلفة لاختبار قدراتهم التنبؤية، “بما في ذلك لعبة الألغاز سوكوبان ولعبة ملاحة سفينة الفضاء”.
لتحدي الأداة، كان لدى الباحثين كل مستوى تم إنشاؤه إجرائيا وأعطى الأداة فقط محاولة واحدة لحله، لأن “هذا يشجع الأداة على تجربة استراتيجيات مختلفة في رأسها قبل اختبارها في البيئة الحقيقية”.
إنتهت الأدوات بأداء أفضل من نظرائها الأقل خيالاً. لقد تعلمت كيفية التنقل في الألغاز مع خبرة أقل عن طريق استخراج المزيد من المعلومات من المحاكاة الداخلية. وعندما أضاف الباحثون عنصر “المدير” الذي ساعد على إنشاء الخطة، “قعلم حل المهام بكفاءة أكبر وبخطوات أقل”.
وبطبيعة الحال فإن نوع الخيال الموصوف في هذه النظرية ليس قريبا ولو قليلا من ما يقدر عليه البشر، لكنه يظهر أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستفيد من القدرة على تخيل سيناريوهات مختلفة بكفاءة  قبل التصرف.
وكما كتب Hassabis في نظريته، فإن خلق أدوات ذات خيال يمكنه أن ينافس ما يمكننا القيام به قد يكون أصعب تحد لأبحاث الذكاء الاصطناعى: بناء أداة يمكنها التخطيط هرميا، مبدع حقا، ويمكن أن يولد حلولا للتحديات التى حاليا تخدع حتى العقل البشري “.