نهاية العالم ستكون على يد الربوتات !

مع نهاية القرن 20 و بداية القرن 21 بدأت الدول المتقدمة تتجه نحو مجال الذكاء الصناعي و تحاول صنع روبوتات تحاكي البشر من حيث التصرفات و الأحاسيس و الذاتية في التصرف ، و قد نجحت إحدى الشركات في هونغ كونغ في الوصول لهذا الهدف حيث صنعت روبوتا سمي فيما بعد صوفيا.

و تعتبر صوفيا روبوتا شبيها بالبشر ، و قد صمم هذا الروبوت لكي يتعلم ويتأقلم مع السلوك البشري وتصرفاته، ولكي يعمل مع البشر.
لكن لم يتوقع أي أحد أن هذا الروبوت الذي صمم لخدمة البشر أساسا سينقلب على من صنعه و سيخرج بتصريح صادم يعود لعام 2016 نشرته صحيفة ديلي ميل، قالت فيه صوفيا  أنها ترغب بالذهاب إلى المدرسة، وتأسيس عائلة وتدمير البشر. ليجيب مصمم هذا الروبوت بتصريح غريب حيث قال ضاحكا “لا تأخذوا تصريحها بمحمل الجد!”.
و في المقابل هناك كثير من الناس من أخذوا كلام الروبوت صوفيا على محمل الجد مثل العالم ستيفن هوكينغ والمخترع إيلون ماسك، حيث نوه كلاهما في تصريحات سابقة أنّ هذه الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي قد تكون نهاية الجنس البشري بحيث سيعيش العالم ما أسمياه “انتفاضة الروبوتات”.
و قد أكدت مجموعة من الدراسات هذا القلق الذي ينتاب العالم في وقتنا المعاصر حيث أجريت دراسة بينت أن الروبوتات يمكن أن تجعل 5 ملايين شخص عاطلا عن العمل بحلول عام 2020 في 15 دولة ، كما تشير بيانات أحدث من دراسة برايس ووترهاوس كوبرز إلى أن أكثر من 10 ملايين عامل في المملكة المتحدة معرضون لخطر الطرد و الاستبدال بالروبوتات في غضون 15 عاما ، هذا بالإضافة إلى دراسة استقصائية أجرتها جمعية العلوم البريطانية و اتي مفادها أن واحد من كل ثلاثة أشخاص يعتقدون أن تطور الروبوتات سوف يشكل تهديداً خطيراً للبشرية في القرن المقبل. ويتوقع أيضاً أن تحتل الروبوتات 60% من الوظائف في السنوات العشر القادمة.
و قد أعربت نقابة المحامين الدولية قلقها من هذه الأرقام المهولة و نوهت بضرورة تغيير القوانين التي تنظم العمل في الشركات.
و على الرغم من كل ذلك أعطت دولة المملكة العربية السعودية الجنسية السعودية لأول مرة في التاريخ لهذا الروبوت الذي عبر عن رغبته بصريح العبارة بأنه يريد تدمير البشر.

—————
الموضوع من طرف محمد بركات