ابتكار عدسات أكثر خفة بألف مرة تجعل الهواتف أكثر نحافة وجمالية

تمتلك هواتفنا الذكية حاليًا مجموعة هائلة من المميزات والخصائص لكن بعضها قد يفقدها جمال تصاميمها لأنه من الممكن أن بعض المميزات قد تسبب ثقوبا أو شقوقا في الشاشات خاصة النتوءات الموجودة على الظهر لاستيعاب بصريات الكاميرا التي تجمع وتركز الضوء على جهاز استشعار صغير ، يبلغ سمكه بضعة ملليمترات.

و لكن هذه المتطلبات قد تختفي قريبًا بفضل فريق من الباحثين في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة يوتا الذين طوروا عدسة كاميرا رقيقة إلى حد كبير جدا.

كيف يكون ذلك ممكنا بالنظر لشكل عدسة الكاميرا الحالي؟ 

الأكاديمية الوطنية للعلوم اتبعت نهجا مشابها للأفران الشمسية العملاقة التي تعمل في جميع أنحاء العالم. فبدلاً من عنصر واحد عملاق عاكس الذي سيكون مكلفًا للغاية ويصعب صنعه ، تستخدم هذه الأفران مجموعة مترامية الأطراف من العاكسات الصغيرة. فالعنصر الواحد في حد ذاته لا ينتج حرارة كبيرة ، لكن المئات منهم قد ينتجون درجات حرارة أقل من الدرجة المئوية الواحدة.

فالعدسة تم إنشاؤها بواسطة بنية دقيقة للغاية ، غير محسوسة للعين البشرية. قد تتطلب أيضا هذه العدسات تطوير عملية تصنيع جديدة وبوليمير جديد وخوارزميات مخصصة لحساب شكل وموضع كل بنية مجهرية حتى تكون العدسة الناتجة مسطحة بالكامل ، ومصنوعة من البلاستيك الخفيف، وستقدر هذه الميزة بمفردك إذا قضيت يومًا كاملا حاملا بيدك آلة تصوير واحدًة بحولها عدسة كبيرة ، وثقيلة.

لذا، فالنهج الجديد  لتطوير معدات التصوير لا يقتصر على التخلص من عثرات الكاميرا ، بل يمكنه أن يساعد في جعل هواتفنا  الذكية أكثر نحافة وأناقة، كما يمكن أن يحسن من أداء الطائرات من دون طيار بجعلها أكثر خفة  لوقت طيران أطول ودقة تصوير عالية.

وأخيرا، نأمل أن تكون هذه التكنولوجيا مدعمة في أجهزتنا الرقمية في القريب العاجل من أجل أفق جديدة للابداع…

——-

 من طرف نصرالدين