لماذا قامت أمريكا وبريطانيا بمنع المسافرين القادمين من الدول العربية من حمل الأجهزة الذكية في الطائرات ؟

أثار القرار الأخير الذي صدرته وزارة الدفاع الأمريكية جدلاً كبيراً في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي وأيضاً في العديد من الدول العربية ، والذي تضمن مرسوم منع حمل الأجهزة الإلكترونية الذكية مثل الحاسوب وأجهزة التابليت اللوحية ، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تطبيق هذا القرار ابتداءً من 20 من الشهر الجاري توافقاً مع الثالثة فجراً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي ، وأعطت وزارةالدفاع مهلة 96 ساعة للعديد من المطارات العربية لكي تجري تطبيق هذا الأمر والذي سيتم فيه إجراء فحوصات شاملة للمسافرين المتوجهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن بين هذه المطارات المستهدفة نجد كل من : عمّان، والقاهرة وجدة والرياض والكويت والدار البيضاء والدوحة ودبي وأبوظبي واسطنبول.

أما في ما يخص سبب منع حمل الأجهزة الإلكترونية الذكية مع المسافرين فهو قرار يهذف إلى تعزيز نسبة آمان المسافرين ، لأن جميع الإرهابيين الذين يقومون بأعمال تخريبية في بعض البلدان الأوروبية يستعملون مجموعة من الأجهزة الإلكترونية التي تساعدهم بشكل كبير في عملياتهم التخريبية والتفجيرية ، كما أن وزارة الدفاع أكدت أنها لا تشكك في مصداقية الدول المحددة في القائمة أعلاه ، ولكن هذه الدول تم تصنيفها واحدة من بين أكثر المصادر التي يأتي منها عدد كبير من الإرهاب ، وهدف وزارة الدفاع الأمريكية ضمان سفر َآمن لجميع المسافرين وأيضاً ضمان الإستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد ساعات من صدور هذا القرار أكدت وزارة الدفاع الخاصة ببريطانيا أنها هي كذلك تطبق هذا المرسوم والذي يمنع المسافرين من حمل الأجهزة الإلكترونية الذكية من نفس الدول المدرجة في القائمة أعلاه نظراً للهجومات الإرهابية التي تعرضت لها مؤخراً وذلك في 22 مارس أمام مقر البرلمان البريطاني.