سيطرة ألعاب الموبايل على صناعة الألعاب اإللكترونية

ظهرت صناعة الألعاب الإلكترونية في أواخر القرن العشرين كوسيلة للترفيه، وكانت آنذاك عبارة عن برمجيات محاكية لشخصيات بشرية أو كائنات حية أخرى؛ كالحيوانات أو مخلوقات خيالية، ومن أشهرها: لعبة سوبر ماريو Super Mario، ونتيجة للتطور التكنولوجي وقتها، أصبحت الكثير من الشركات تهتم في هذا القطاع، مما نقل الألعاب من مجرد وسيلة ترفيهية للأطفال، إلى مصدر إيرادات يقدر بملايين الدولارات.  

 مع بداية القرن الواحد والعشرين، ظهر عدد من منصات الألعاب التي تعمل على أقراص، مثل: بلاي ستيشن، وإكس بوكس، ونيتندو وي، وأصبحت متوفرة في متناول الجميع في العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في عمليات البيع والشراء، والتي تندرج ضمن مبوبات مصنفة حسب المجالات، ومنها: سيارات، عقارات، وغيرها الكثير، ومن أبرز هذه المواقع، موقع السوق المفتوح المعروف في الكثير من بلاد الشرق الأوسط. 
شملت صناعة الألعاب أيضاً ما يعرف بألعاب الموبايل، والتي تعمل على زيادة نمو الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، وتحقق لها الكثير من الإيرادات. 
إيرادات ألعاب الموبايل
أكد عدد من الخبراء في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، أن ألعاب الموبايل تحتل دوراً كبيراً وهاماً في استمرار هذه الصناعة بالتطور والنمو، بالاعتماد على تقنيات حديثة؛ كالواقع الإفتراضي والمعزز، وقاموا بدعوة كل من الشباب والمطورين للتركيز على ألعاب موبايل هذا الجيل والأجيال القادمة، حيث من المتوقع أن تقوم بتسجيل نسبة 51% من إيرادات الصناعة العالمية لهذا العام، كما قدر خبراء قاموا بالمشاركة في قمة الألعاب الإلكترونية، أن الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها تشهد نمواً كبيراً، وخاصةً ألعاب الموبايل، حيث من المتوقع أن تقوم برفع إيرادات هذه الصناعة إلى 137 مليار دولار لهذا العام، وتسجيل هكذا رقم سيعمل على زيادة إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية عالمياً بنسبة تزيد عن 25%، وذلك مقارنةً مع إيرادات العام السابق لها والتي بلغت حوالي 109 مليار دولار. 
تتضمن هذه الأرقام جميع أنواع الألعاب الإلكترونية، مثل: ألعاب الأون لاين، ألعاب الفيديو، ألعاب الموبايل. 
القمة الثامنة لصناعة الألعاب الإلكترونية
افتتح المهندس عماد فاخوري، وهو رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، القمة الثامنة لصناعة الألعاب الإلكترونية، وذلك تحت شعار -الإستخدام الأمثل للتكنولوجيا- وذكر أن هذه القمة تعتبر أكبر تجمع لكل من صانعي الألعاب، والمطورين والخبراء في هذه الصناعة، وأشار أن القمة فرصة رائعة لتجسير الفجوة بين المشاركين، من خلال تبادل المعلومات والمعرفة فيما بينهم، بالإضافة إلى التعرف على  الطريقة النموذجية والمثلى إلى استخدام التكنولوجيا، وإيجاد فرص عمل تساهم في زيادة دخل مطورين الألعاب الإلكترونية.  
تطرق فاخوري أيضاً إلى مقال جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي كان تحت عنوان -منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي-،  والذي أكد فيه جلالته على أهمية استعمال التكنولوجيا وأدواتها بطريقة تصلح وتطور وبعيدة عن كل ما هو سلبي، كما أشار فاخوري إلى مختبر الألعاب الأردني الذي افتتحه جلالته عام 2011، لتلبية متطلبات الشركات والمطورين في تصميم العاب الكترونية وبرمجتها ؛ ليحتضن مشاريعهم وينميها.