تطور التعاملات المالية من الذهب والفضة إلى البيتكوين !

لم يتقبل المجتمع هذا النظام المالي الدخيل ولم تدعمه البنوك، فظل مدة طويلة حبيس المعاملات السرية المبنية على الثقة بين المتعاملين شرط أن تبقى المعاملة بالاوراق النقدية رمزية تعكس كمية الذهب أو الفضة التي ستتم مقايضتها ببضاعة اخرى. تلقت هذه الطريقة الجديدة من الدفع اقبالا متزايدا حيث وفرت الاوراق النقدية على الناس عناء حمل اكياس مملوءة بالذهب والفضة يمكنها ان تسرق بسهولة.

 لم تسكت السلطات المالية والنظامية على هذه الايديولوجية المالية الجديدة فحاربتها بشتى الطرق لكن دون جدوى، حيث قام خبراء اقتصاديون ان ذاك باقناع الملوك والامراء بضرورة الانتقال من النظام المالي التقليدي الى النظام المالي الجديد
ما حدث منذ ثلاث قرون تقريبا يحدث فى عصرنا هذا مع البتكوين والعملات الرقمية، فاعاد الناس التقليد الماضي بالتعامل على مبدأ الثقة وارسال مبلغ من المال مقابل سلعة او خدمة دون الحاجة الى ارسال المال نقدا وعبر وسطاء همهم الوحيد أخذ أكبر قدر ممكن من الرسوم
، فلاقت هذه الطريقة الجديدة في ارسال الأموال دون وسيط حربا شرسة  من بعض البنوك العالمية مثل جيبي مورغان، سيتي بانك ، البنك الملكي الكندي، بنك باركلايز وغيرها… اقتنعت بحتمية الانتقال الى التكنولوجيا الجديدة واعتبرتها مسألة وقت. فيما عبرت كريستين لاغارد مديرة البنك الدولي أن التعامل بالعملات الرقمية سيعوض التعامل بالعملات النقدية يوما ما.

عملة البيتكوين هي عملة لامركزية و لا تخضع لأي جهة حكومية أو سلطة مال ، هي العملة الحرة الوحيدة في العالم  التي يمكن لأي شخص التعامل بها في أي مكان و في أي زمان في العالم شريطة إتصالك بالأنترنيت ، تعتمد على تكنولوجيا البلوكشين أو تكنولوجيا العالم الرابع ، و يذكر أن هذه العملة أنشأت سنة 2009 من طرف شخص يقال أن إسمه ساطوشي ناكاموطو و هو مجهول الهوية إلى حد الآن . 
وفي السياق ذاته ، لاقت هذه العملة إقبالا واسعا في العالم حيث يمكن إعتمادها كوسيلة دفع عبر العديد من مواقع البيع و الشراء عبر الأنترنيت  التي أعلنت بدورها  قبولها قبولها كعملة الدفع كباقي العملات الكلاسيكسة (الدولار الأورو…….) 

————
 الموضوع من طرف عبد الحق بركاني