عرش بيل جيتس مهدد بالخطر، من سيكون الميلياردير المستقبلي؟

كما هو متعارف عليه فبيل جيتس قيصر التكنولوجيا، صاحب شركة Microsoft، و مدير أعمال و مشرف على العديد من المؤسسات الخيرية و رائد الأعمال التطوعية خاصة بأفريقيا، لكن ما خفي عن الكثيرين هو ان هذا الرجل تربع على عرش أغنى رجل في العالم لمدة تزيد عن 21 سنة، بثروة هائلة تخطت ميزانيات بعض الدول.
حسب خبراء مجلة فوربس، فبيل جيتس على مشارف سقوطه و تخليه عن هذا العرش لصالح جيف بيزوس، رائد الأعمال المهلم مؤسس شركة Amazon، اذ لا يفصل مزامنتنا لهذا الحدث سوا فارق 3 مليار دولار، حيث ان ثروة بيل جيتس قاربت الـ89 مليار دولار، في حين ان ثروة جيف تخطت حاجز الـ86.5 مليار، و يرجع السبب الى ارتفاع صافي قيمة ثروة الرئيس التنفيذي بعدما حققت Amazon أرباحاً قوية، وارتفعت أسهمها ومبيعاتها بنسبة 12 في المائة،ويمتلك بيزوس حوالي 20% من أسهم شركة أمازون، و على اثر ذلك فقد أضاف بيزوس إلى صافي ثروتِه ما يزيد عن 20 مليار دولار منذ بداية هذا العام، 2017، فقط.

والملياردير الآخر الوحيد الذي يقترب من تحقيق هذه الأرباح هو مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي facebook، والذي ارتفعَت ثروته خلال النصف الأول من هذا العام بقيمة 15.6 مليار دولار، ليصل إجمالي ثروته إلى 65.6 مليار دولار، وبهذا يحتل المركز الخامس عالميا،أما الذي يسبق زوكربيرغ ويقترب من بيزوس من حيث حجم الثروة فهو رجل الأعمال الأسباني أمانسيو أورتيغا، وهو مؤسس سلسلة متاجر اسواق الملابس الفخمة Zara،الذي يعد أكبر سلسلة متاجر أزياء في العالم، والتي تبلغ قيمة ثروته 85.9 مليار دولار، و يليه مباشرة في المركز الرابع رائد الأعمال الأميركي وارن بافيت، الذي تبلغ ثروتُه 74.6 مليار دولار. 

تجدر الإشارة و تنبيه متابعي مدونة حوحو، ان وراء هذه الثروة كانت مراحل ضعف و فشل مر بها جيف، اذ ان هذا الاخير حسب ما صرح به كان عاملا في مطاعم ماكدونالدز كعامل و طاهي و في بعض الاحيان كغاسل للأواني، اذ قال في احد البرامج التي حل ضيفا بها: « في الأسبوع الأول من العمل كان أول ماواجهته هو خمسة غالونات من الكاتشاب قد لطخت الجدران، وصلصات متناثرة في أماكن يصعب الوصول إليها في المطبخ، وبما أنني كنت جديدا هناك أول شيء فعلوه كان إعطائي معدات التنظيف، وقالوا لي: انطلق، هيا نظف المكان! ».

لحظات تألم و معاناة صعبة، هذه هي الدوافع التي كان بحملها بعض الاشخاص منا و الذين هم الآن أباطرة العالم.