هل تعلم أن الفلسفة قديماً هي لغة البرمجة حديثاً؟ تعرف كيف اصبحت كذلك

كانت ولازات الفلسفة واحدة من بين أغرق العلوم التي بنيت عليها مجموعة من الحضارات والثقافات في مختلف دول العالم، فعندما نتكلم عن الفلسفة كمفهوم فإننتا نتحدث عن ثورة وتطور العلم خلال مراحل طويلة من الصعب أن يتم إحصائها، كما ساهمت في تطور العديد من المجالات العلمية كالفيزياء والرياضيات بسبب مساهمتها في ابتكار مجموعة من القواعد والقوانين التي بسببها تطورت مجموعة من المجالات الأخرى التي أثرت فيها بشكل غير مباشر، فربم إذا قمنا بربط مفهوم الفلسفة والبرمجة فقد يتبادر في ذهنك أنه ليست هناك بينهما أي صلة علمية أو أدبية لكن في الحقيقة البرمجة التي نستعملها الأن في جهاز الحاسوب ما هي إلى فلسفة قديمها تم تطويرها وإعادة صياغتها لتصبح لغات برمجية مختلفة تمكننا من تطوير أشياء متعددة.

ومن بين الأشياء التي يجب عليك أن تعلمها بشكل جيد هو أن جميع القواعد والقوانين الرياضية لم تظهر على محض الصدفة بل تم تطويرها عبر مجموعة من الأطروحات الفلسفية التي قد تعتمد على التجارب أو الخيار ومن جهة أخرى فإن البرمجة ما هي إلى أسلوب نقوم باستعمال لحل مجموعة من المسائل الرياضية عبر استعمال مجموعة من القوانين والقواعد لكن عبر استعمال وسيط أساسي يستطيع تحليل واستعمال هذه الأشياء بفعالية أكثر من الإنسان والذي هو جهاز الحاسوب.
لذلك فإن البرمجة والفلسفة تربطهم علاقة منطق وطيدة أي أنه لن تنشئ لغات البرمجة إلاّ بوجود قواعد وقوانين رياضية ونفس الأمر بالنسبة للرياضيات لا يمكنه أن يوجد في أرض الواقع إلى بوجود أطروحات فلسفية تمت مناقشتها من طرف مجموعة فلاسفة كبار مثل أفلاطون، سقراط، ديكارت للتوصل إلى نتائج واستخلاصات يمكن استعمالها في مجالات أخرى ومن بين هذه المجالات كما سبق وذكرت هو مجال البرمجة، فلذلك إن لاحظنا جيداً فسنجد أن جميع الفلاسفة القدماء لم يكونوا متميزين بطابع أدبي بل جميعهم كانوا من بين علماء الرياضيات والفيزياء، لذلك أمر التشكيك في مدى ارتباط مذاهب الفلسفة والبرمجة ليس له أي محل من الوجود، ومعرفتك لهذا الأمر هو شيئ جد ضروري لماذا لإن العديد من الأشخاص حالياً يعتقدون أن الفلسفة هي واحدة من بين المذاهب الأدبية وليست العلمية التي ساهمت في تطور العديد من المجالات التي أثرت في حياتنا بشكل إيجابي.

————–
الموضوع من طرف محمد بورديم