فيسبوك قد تصبح منصة ضخمة للربح من الأنترنت عما قريب

قبل أيام، تناقلت مجموعة من المواقع التقنية
أخبار تفيد أن فيسبوك تسعى لإدراج الإعلانات داخل الفيديوهات على منصتها، الشيء
الذي أزعج البعض، وراق البعض الأخر من المعلنين والمستفيدين، أعقبت فيسبوك هذه
الأخبار بتصريح جديد يبين كيفية تعاملها ودراستها للفيديوهات على المنصة، الشيء
الذي يحيلنا على إمكانية تطبيق هذه الخطوة في القريب العاجل.


نشرت فيسبوك على مدونتها مقالة تفيد أنها طورت
خوارزمياتها لتدرس كيفية تفاعل المستخدم مع الفيديوهات، في إطار تحسين واجهة
المستخدم وتقديم محتوى مخصص يلائم رغباته واهتماماته. 

التحديث الجديد طال مجموعة من الخصائص التي
نتفاعل معها يوميا (سواء الفيديوهات العادية أو البث المباشر)، كتشغيل الصوت في
الفيديو (بالنسبة للحسابات التي تفعل تشغيل الفيديو بشكل أوتوماتيكي)، المشاهدة
بالحجم الكلي للشاشة، التفاعل مع الفيديو (الإعجاب، التعليق)، وأهم ميزة هي نسبة
أو معدل إكمال الفيديوهات، خاصة الطويلة منها، إذ يعكس هذا المعدل، مدى اهتمام
المستخدم بالمحتوى ومدى إعجابه به.

وفقا لفيسبوك، فإن التغييرات التي ستحدث في بنية
توزيع المنشورات عقب هذا التحديث لن تكون ملحوظة كثيرا، بالنسبة للصفحات، قد تعرف
الفيديوهات الطويلة التي تنشرها والتي تلقى اهتمام المستخدم انتشارا أكبر (أي أن
نسبة مشاهداتها ستكون أكبر)، إذ نصحت هذه الأخيرة، في رسالة واضحة، أن الصفحات عليهم العمل
أكثر على الفيديوهات الطويلة التي “تهم” متتبعيهم، أما التي لا تلقى
اهتمامهم فلن يكون لها أي انتشار كبير.
وبالنسبة للمستخدم العادي فإن حائطه قد يعرف
ظهور فيديوهات طويلة أكثر لدراسة سلوكه ومدى اهتمامه بالمحتوى المطروح.

وكخلاصة الأمر، فإن فيسبوك تسعى لجعل منصتها
منافس قوي ليوتوب، فإذا ربطنا خيوط الأحداث ببعضها البعض فإنها ستدخل الإعلانات في
الفيديوهات المرفوعة على المنصة (الإعلان قد يصل لعشرون ثانية)، ومن جهة أخرى تنصح
صانعي المحتوى بالتركيز على عمل فيديوهات طويلة ذات محتوى جيد، الأمر الذي يحيلنا
على إمكانية خلق خدمة جديدة تدر على كل الطرفين أرباح جيدة، تماما كيوتوب التي
تتقاسم نسبة مهمة من أرباحها مع صانعي المحتوى بمنصتها، وهو الأمر المنطقي الذي
ستستخدمه فيسبوك “لمنافسة يوتوب” فاسم المنصة وحده لن يكون كافيا لجعلهم
ينتقلون من رفع الفيديوهات من يوتوب إلى فيسبوك، بل إن الربح هو العامل الأهم في
هاته المسألة.