تعرف على آلة التجسس الخطيرة CreepyDOL لجمع بيانات الأشخاص من أي مكان وضعت فيه و تحويلها لعالم ثلاثي الأبعاد

التقدم التكنلوجي يشكل الدعامة الرئيسية للتجسس ، و بذلك فإن كل تكنلوجيا لها قدرات هائلة ستكون مسخرة للتجسس وهذا ما برهنت عليه قصة القط و الفأر بين وكالة الأمن القومي الأمريكية و الخائن إدوارد سنودن و ما كشف عنه من إمكانيات و تكنلوجيا هائلة تتوفر عليها الوكالة للتجسس على العالم، نعم إنها تتجسس عليك و علي و على الكل . على العموم ليس هذا موضوعنا في هذه المقالة، فقد أحببت في  هذا الموضوع أن أقربك أكثر من جهاز تجسس خطير جدا الأغلبية منكم لم تسمع عنه قط ، ليس لوكالة الأمن القومي أو غيرها بل هو اختراع شاب أنفق عليه بضع دولارات ليستطيع بعد ذلك مراقبة حي بأكمله أو أي مكان يريد ليقوم باستخلاص جميع المعلومات والبيانات.

تعرف على آلة التجسس الخطيرة CreepyDOL لجمع بيانات الأشخاص من أي مكان وضعت فيه و تحويلها لعالم ثلاثي الأبعاد

Brendan O’Connor باحث أمني بالإضافة إلى كونه مؤسس شركة استشارية تسمى Malice Afterthought وهو أيضا طالب في كلية الحقوق في جامعة ويسكونسن في ماديسون، 27 سنة حين قام باختراع نظام خطير للتجسس أسماه CreepyDOL و تعني “Creepy Distributed Object Locator” ، معتمدا في بنائه على بعض الصناديق البلاستيكية الصغيرة و بعض أجهزة الاستشعار بما في ذلك الWi-Fi adapters ثم مجموعة من حواسيب Raspberry Pi الصغيرة الحجم التي تعمل بنظام لينكس ولا تكلف كل واحدة منها أكثر من 60 دولار.

قام بإيصال هذه الصناديق إلى وحدة تحكم للقيادة و السيطرة حيث طور نظام لتصور البيانات يقوم برصد ما تلتقطه أجهزة الإستشعار من حركة المرور اللاسلكية المنبعثة من كل جهاز لاسلكي في مناطق قريبة بما في ذلك الهواتف الذكية ثم يقوم بتجسيدها على خريطة ثلاثية الأبعاد . 

و قد قام بإنتاج 10 نسخ من هذه العلب و فكر في استخدامها على نفسه ففوجئ بقدرتها الكبيرة على التقاط كم كبير من المعلومات و يشمل ذلك بيانات التصفح، المكالمات، كلمات السر، الرسائل، وغيرها. ثم يقوم النظام بتجميع كل هذه البيانات و تشفيرها ثم إرسالها له من خلال خدمة tor .
بعد ذلك يبدأ نظام تصوير البيانات في إنشاء ملفات شخصية “بروفايلات”  للأشخاص الذين تمت مراقبتهم ثم يضع ذلك على خريطة ثلاثية الأبعاد تبين وجوههم الحقيقية و هوياتهم ثم أماكنهم و تحركاتهم مع الوقت .

و بهذا فإنه يشكل نظام تجسس خطير لا يمكن الإفلات منه ، فتصور أنه يمكنك التجسس على الجميع فقط بوضع صناديق الإستشعار الصغيرة في كل مكان، المقاهي، الشوارع، البنايات المهمة، دون أن يهتم بها أحد و يمكن كذلك أن تساعد في كشف هوية و جمع بيانات المتجمهرين في مظاهرة مثلا .

كانت هذه هي المعلومات التي استطعت أن أحصل عليها و تعود للسنة الماضية لكن لم أستطع الحصول على معلومات مثل شراء براءة هذا الإختراع من طرف منظمة معينة أو ما إن كان يتم إنتاجه من طرف جهة معينة لكني قرأت في أحد المواقع الإخبارية أنه تم تطويرها و استخدامها مع طائرات بدون طيار صغيرة للتجسس على بعض المناطق.

لا تنسى التعبير عن رأيك بخصوص هذا المقال لتشجيعي على كتابة مقالات أخرى تخص بعض الأجهزة المتطورة و السرية أحيانا.