القصة الخفية وراء “رسومات” جوجل

في كثير من الأحيان تتفاجأ عندما تدخل لموقع جوجل وتجد أن الشعار المألوف لشركة قد تغير الى صورة لإحد العلماء أو فقط رسوم متحركة تجسد شخصية عامة ومشهورة وفي بعض الأوقات تجد أن صورة تخبرك عن مناسبة دينية أو وطنية في بلدك  !

 وبالتأكيد قد تعتقد أن هذا مجرد بذخ من هذه الشركة العملاقة ، لكن لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة، فهذه الإبداعات التي تتحفنا بها جوجل لها تاريخ طويل وراء ظهورها ، بل وهناك فريق صغير داخل شركة جوجل مهمتهم هي إنشاء هذه الرسومات ، لذلك دعونا نأخد نظرة عن هذا الفريق وعن هذه الرسومات كذلك .

# من أين أتت الفكرة ؟

منذ أن وضع المؤسس المشارك “سيرجي برين” الخطوط العريضة لرسم بسيط على شعار الشركة (الصورة أعلاه)، في عام 1998 ، وذلك بمناسبة مهرجان  الرجل المحترق ( وهو مهرجان سنوي يعقد في صحراء الصخرة السوداء في شمال ولاية نيفادا، في الولايات المتحدة) أصبحت هذه الرسومات كشيء أساسي في جوجل لتجسيد جميع أنواع المناسبات الثقافية والدينية والوطنية لمعظم بلدان العالم .

وراء هذه المهمة الشاقة ،سوف تجد عشرة رسامين أربعة مطورين واثنين من مديري المشاريع بدوام كامل.هذا الفريق الصغير أنجز حوالي 350 رسمة في جميع أنحاء العالم في العام الماضي فقط.

# ما السر وراء الرسومات الموجهة للبلدان غير أمريكا ؟

رغم أن الفريق صغير من ناحية العدد الا أنه استطاع أن ينجز الكثير من هذه الرسومات الإحترافية ، وقد قال قائد الفريق Ryan Germick واصفا هذا العمل ” هذا العمل نتيجة حبنا لهذه الشركة ” في حين أنه كشف عن السر وراء الرسومات الموجهة بالخصوص لبلدان غير أميركا بقوله “لدينا العديد من المتطوعين والمؤيدين الذين يقدمون الترجمات اقتراح أفكار و الرسومات من جميع أنحاء العالم. “

“اتخاذ القرار بشأن ما ننشر نحكم عليه بالتفكير دائما في الأشياء التي هي “جيدة للعالم.” فالابتكار والتكنولوجيا والإبداع هو أولوياتنا، مع تطبيق الأفكار التي لها علاقة مع عالم الثقافة. “

# من أي تأتي الأفكار ؟ 

“نحن تتراكم علينا ما لا يعد ولا يحصى من الأفكار التي تأتينا من مستخدمي الإنترنت والأصدقاء أو الزملاء . ونجتمع كفريق لننظر في كل هذه الاقتراحات ونقرر كيف ستكون خطتنا للأشهر الستة المقبلة ، أو حتى سنة .ولكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هو كيف يمكننا تقديم أكبر قدر ممكن من المرح مع مواردنا، لأكبر قدر ممكن من الناس؟ هذه هي المعادلة التي نحاول تحقيقها باستمرار ، وحتى الآن، نجاحنا جيد جدا .”