اذا ظننت أن فيلم Interstellar رائع فانتظر فيلم The Martian

تشهد صناعة فن السينما في الأعوام القليلة الماضية تغييرات كبيرة وخصوصا في مجال الإنتاج والتقنية , وربما أكبر مثال على ذلك هما فيلمي Gravity ( الجاذبية ) للمخرج ألفونسو كوارون بطولة ساندرا بولوك وجورج كلوني وفيلم Interstellar ( بين النجوم ) للمخرج المبدع كريستوفر نولان بطولة ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي حيث يعد الفيلمان أفضل أفلام الخيال العلمي والفضاء في السنوات الأخيرة لاسيما في مجال تقنية التصوير والمؤثرات البصرية وتوظيف النظريات العلمية في خدمة الفيلم .


يبدو واضحا تفوق فيلم Interstellar على فيلم Gravity  لا سيما في مجال النظريات الفيزيائية وعلم الفلك والكونيات وطرح العديد من النظريات الحديثة ضمن حبكة الفيلم  حتى أن المشاهد يشعر وهو يتابع الفيلم بأنه في جولة سينمائية داخل عقل ألبرت آينشتاين و كريستوفر نولان ولكن يبدو أن هذا على وشك أن يتغير واليوم سنسلط الضوء على فيلم خيال علمي جديد سيسحب البساط من الفيلمين السابقين إنه فيلم The Martian  ( المريخي ) للمخرج ريدلي سكوت عن قصة الكاتب أندرو وير وسيناريو درو جودارد وبطولة مات ديمون .
قد يبدو فيلم The Martian تكملة لفيلم Interstellar حيث تدور قصة الفيلم حول رائد فضاء يضطر فريقه للمغادرة بدونه ليعيش وحيد داخل مستوطنة فضائية على كوكب المريخ مصممة لدعم الحياة لثلاثين يوما فقط ومع عدم قدرة الفريق على العودة قبل أربع سنوات , يعيش بطل الفيلم خلالها مجموعة من الكوارث والصعوبات تظهر مدى تصميمه وقدرته على البقاء حيث يجب على رائد الفضاء خلال تلك المدة الاعتماد على نفسه فقط في سبيل تأمين الطعام والشراب والأوكسجين وحل المشاكل التقنية التي تواجهه .
 أهم ما يميز فيلم The Martian هو التركيز على الحقائق العلمية المثبتة والتقليل من الخيال العلمي فمؤلف الرواية التي تم اقتباس الفيلم عنها شغوف بعلوم الفضاء والفيزياء وقد استغل هذا الشغف في كتابة قصة مميزة ومنطقية تم بنائها على أسس علمية .
لسنا الوحيدين المتحمسين للفيلم فقد قام رائد الفضاء هادفيلد بإمتداح القصة حيث وصفها بأنها مزيج غير مسبوق من القصة الجيدة والشخصيات الواقعية المثيرة للاهتمام والتقنية المدهشة , حتى ناسا أبدت رضاها عن الفيلم فبينما لا تستطيع ناسا دعم أي شركة خاصة فإنها وفرت لصناع الفيلم كادر مميز من الخبراء والعلماء لإمدادهم بالاستشارات العلمية والتقنية  وبالإضافة إلى ذلك قام مسئولون من وكالة الفضاء الأوربية بزيارة مواقع التصوير , كما سمحت ناسا لطاقم الفيلم بوضع شعار ناسا على أزياء الممثلين مما يبدو كمباركة مؤكدة للفيلم وتزكية لا يجب أن يتم التغاضي عنها وخصوصا أنها قامت بالثناء على بعض المقاطع في القصة ووصفتها بأنها واقعية .


الفيلم قادم إلى صالات السينما في الثاني من أكتوبر تشرين الأول  القادم و إذا كنت من محبي هذا النوع من الأفلام فلا يجب عليك تفويت فرصة مشاهدة هذا الفيلم في صالة السينما لتحصل على تجربة لا تنسى .

يمكنك مشاهدة التريلر من هنا