تعرف على افضل الطرق والادوات لحماية البيانات والخصوصية من الاختراق والتجسس

لا يمكننا تجاهل أنه في الآونة الأخيرة ، أصبح الأمان والخصوصية في مجال المعلومات هاجسا لجميع مستخدمي الإنترنت. أصبح الإنترنت يعج بالبرامج الضارة والبرامج والتطبيقات المزيفة ومواقع التتبع والرسائل المزعجة. لذلك من الضروري اللجوء إلى مجموعة من التقنيات التي سأتناولها في هذا المنشور وهي تعزيز القدرات الأمنية والتمتع بمستوى مقبول من الحماية والخصوصية.
اليك أقوى البرامج والتقنيات لحماية بياناتك وخصوصيتك من التجسس و اللإختراق
أول شيء سأتطرق إليه هو برامج الحماية المتنوعة لكن منها ما هو بكفاءة عالية و ما هو غير فعال لذلك أنصح ببرامج حماية ذات صيت عالمي و تحديث مستمر وكفاءة تشهد عليها مختلف الجهات التي تستعمله ، رغم أن أقوى تلك البرامج مدفوعة إلا أن المجاني منها أيضا يفي بالغرض لكن بمميزات أقل من المدفوعة ، ويبقى الدور الرئيسي لهذه البرامج هو الحماية من مختلف البرمجيات الضارة مثل الفيروسات و برامج التجسس كما أنها تقدم أيضا جدارا ناريا لمراقبة الإتصالات و رفض الضارة منها ، أقترح عليكم Avast Free Antivirus و Avira Free Antivirus للحماية من البرامج الضارة إضافة إلى Comodo Firewall كجدار ناري .
هناك ايضا أدوات أخرى تساعد على حماية الخصوصية وهي إضافات المتصفحات مثل Ghostery للحماية من التتبع وAdblock لحجب الإعلانات و المتوفرين على أغلب المتصفحات. كما أن الهواتف الذكية هي الأخرى بحاجة لبرامج الحماية والتي تشمل فاحص للتطبيقات من التطبيقات الضارة و الإحتيالية و من أبرزها المقدم من Avast Mobile Security & Antivirus و Avira Antivirus Security.
من الهام أيضا الحرص على تحديث مختلف البرامج فتلك التحديثات لا تجلب تحسينات للبرامج بل تقدم أيضا حلول وترقيعات للثغرات الأمنية التي تكتشف ، و من أبرز البرامج التي تحتاج التحديث بصفة مسمترة هي المتصفحات ومكوناتها و لا ننسى تحديث نظام التشغيل بكل مكوناته لتطبيق الإصلاحات الأمنية لمكونات نظام التشغيل. من البرامج المساعدة لتحديث البرامج بصقة ذاتية برنامج Secunia PSI فهو ييمكنك من تحديث كل البرامج أوتوماتيكيا ومعرفة البرامج غير المحدثة منها لتحديثها يدويا، وليست الحواسيب وحدها التي تحتاج التحديث إنما الهواتف الذكية ايضا فأجهزة الـ Android مؤخرا أصبح تعج بالثغرات و التطبيقات الضارة لذلك لا بد من الحرص على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات الموجودة على الهاتف.
لكن رغم قوة وكفاءة برامج الحماية و أنظمة التشغيل وأمنها إلا أن حذر ووعي المستخدم عامل مهم في حمايته ، ويتجلى ذلك في تفادي الخدمات و البرامج المشبوهة كمواقع وبرامج الإختراق ومواقع تحميل البرامج و تفعيلها إلى غير ذلك… فأغلب تلك الخدمات و البرامج هي وهمية لا تؤدي الوظائف التي تعد بها ، بل تقوم على جلب أكبر عدد من الضحايا لاختراقهم ببرمجيات خبيثة و استغلال بياناتهم الشخصية في الإشهار و الرسالئل المزعجة وهذا ما يضع خصوصية المستخذم على المحك ويعرضه لأخطار كثيرة على الشبكة لذلك لا بد من تجنب تلك المواقع رغم الإغراءات التي تقدمها. من الإضافات المساعدة على الحماية من هذه المواقع إضافة WOT المتوفرة على Google Chrome و Mozilla Firefox.
شيء آخر أنصح به وهو خدمات الـ VPN و التي تجعل جهازك عضوا في شبكة وهمية لا يمكن التعرف عليها و بالتالي ضمان خصوصية المستخذم من أعين مواقع التتبع و فإخفاء عنوان الإنترنت IP Adress المميز لكل جهاز متصل يلعب دورا كبيرا حماية المستخذمين على شبكة الإنترنت من التتبع كما أن هناك مزودي VPN يقومون بتشفير البيانات وإخفائها عن أعين المتجسسين بما في ذلك الشركات المزودة للإنترنت ، لكن للأسف أغلب هذه الخذمات مدفوعة و ما تقدمه ما هو إلا عينات مجانية للتجربة و التشجيع على الإنخراط المدفوع ، رغم ذلك فإن فعالية هذه التقنية و جدارتها مثبتة مثل خدمة CyberGhost VPN . هذه التقنية يمكن تطبيقها ايضا على الهواتف الذكية وهي ضرورية جدا لحماية البيانات عند الإتصال من نقط الـ Wifi العمومية.
وأخيرا آخر تقنية وهي لا تقل أهمية عن باقي التقنيات و هي التشفير ، فتشفير الملفات على الجهاز أو تشفير القرص الصلب كله بما في ذلك نظام التشغيل عبر Bitlocker المتوفر مع Windows يقلل من إمكانيات سرقة البيانات حتى في حالى سرقة الجهاز واختراقه ، وهذه أكثر أمانا من وضع كلمة سر على الجهاز لأن كلمة السر تحمي النظام فقط وتسمح بالدخول إلى البيانات بطرق بسيطة بالنسبة للمخترقين بينما التشفير يمنع كل الجهات من الوصول إلى تلك البيانات مهما تطورت تقنياتها. كما أن التشفير يشمل الرسائل و البريد الإلكتروني ايضا حتى يتعذر التعرف على مكونات الرسائل حتى ولو تم اختراقها و من الشركات الناشئة التي تقدم خدمات البريد الإلكتروني المشفر شركة ProtonMail.
بتطبيق هذه التقنيات نكون قد قطعنا أشواطا كبيرا في حماية خصوصيتنا و هذا أمر ضروري في ظل تجسس المؤسسات الكبرى على مستعملى الإنترنت و كذلك الشركات الإشهارية.